إعلام رقمي

تقرير معهد رويترز للأخبار الرقمية.. ماذا تخبئ المنصات الاجتماعية لجمهورها؟

يكشف تقرير رويترز “الأخبار الرقمية 2023” الصادر من معهد رويترز لدراسة الصحافة التابع لجامعة أكسفورد المشهد الإعلامي العالمي، ويغطي التقرير 46 دولة حول العالم، شمل 93000 مستهلك للأخبار عبر الإنترنت عن موضوعات ومسائل مهمة للمشتغلين في الإعلام، ومن أبرز النقاط التي يمكن الإشارة لها.

المحتوى

تُظهر بيانات التقارير أنّ أكثر من النصف (52٪) يلجؤون إلى وسائل الإعلام الرئيسية “المتخصصة” للحصول على معلومات حول الشؤون المالية الشخصية أو الاقتصادية، مع قيام مؤثري وسائل التواصل الاجتماعي والمبدعين بدور ثانوي نسبيًا قدر حسب التقرير بـ (12٪).

وأشار (22٪) أنهم يفضلون بداية البحث عن الأخبار من خلال موقع إلكتروني أو تطبيق وعند مقارنة البحث بالعام 2018 تبين تراجع بنسبة 10%. وأشارت الفئات العمرية “الأصغر سناً” أنها تُفضل الوصول إلى الأخبار من خلال وسائل التواصل الاجتماعي أو البحث أو تطبيقات الأخبار المجمعة.

الجمهور والأخبار

بين التقرير أن (30٪) من الجمهور المستطلع يرون الاختيار التلقائي بناءً على المشاهدات السابقة طريقة جيدة للحصول على الأخبار، و (27٪) أشاروا أن اختيار الأخبار من قبل المحررين أفضل، والغالبية العظمى من الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 35 عامًا قالوا إنّ وسائل التواصل الاجتماعي ومحركات البحث ومجمعي الأخبار هم المصادر الرئيسية لهم للحصول على الأخبار عبر الإنترنت.

الصحفيون والمؤثرون

تصدرت منصة “فيسبوك” أكثر الشبكات الاجتماعية استخدامًا بشكل عام، إلا أن تأثيرها على الصحافة ضعيف بسبب بعدها عن نشر الأخبار، كما أنها تواجه تحديات جديدة من الشبكات القائمة مثل “اليوتيوب” و”التيك توك”.

أشارت العينة أن الجمهور يهتمون بالمشاهير والمؤثرين وشخصيات وسائل التواصل الاجتماعي الأعلى شهرة بشكل اكثر من الصحفيين في تطبيقات التيك توك والإنستغرام والسناب شات، بينما الصحفيين غالبًا ما يقودون محادثات حول الأخبار في تويتر وفيسبوك، وأمام انتشار الأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة بدأت كبرى المنصات الإعلامية في التواصل مع الجماهير الأصغر سنًا التي يصعب الوصول إليها إلا من خلال منصات مثل التيك توك والإنستغرام والسناب شات.

اتجاهات الفيديو

يتربع كل من الفيسبوك واليوتيوب على أكبر منافذ الفيديو عبر الإنترنت للفئة العمرية أقل من 35 عامًا، حيث يتزايد استهلاك الفيديو بـ (62٪)، وتستهلك المجموعات الأصغر سنًا المزيد من مقاطع الفيديو الإخبارية بشكل غير متناسب عبر الشبكات الاجتماعية، وأشار 57٪ من العينة أنهم يفضلون قراءة الأخبار بدلاً من مشاهدتها، و30٪ يفضلون مشاهدتها، و13٪ يفضلون الاستماع إليها.

تجنب الأخبار

كانت أبرز الموضوعات التي حرص المستَطلعون على تجنبها حسب الدراسة الأخبار المتعلقة بالحرب في أوكرانيا (39٪)، السياسة الوطنية (38٪)، القضايا المتعلقة بالعدالة الاجتماعية (31٪)، الأخبار المتعلقة بالجريمة (30٪)، وأخبار المشاهير (28٪)، وأظهرت نتائج البحث الطرق المختلفة التي يتجنب بها الجمهور الأخبار وتنقسم إلى ثلاث أنواع:

* 53٪ يتجنبون معظم المصادر بطريقة موسعة أو دورية.

* 52٪ يميلون لتجنب الأخبار من خلال اتخاذ إجراءات أكثر تحديدًا.

* 32٪ يتجنبون بعض الموضوعات بعينها.

التقرير مهم للمشتغلين في قطاع الإعلام وقد أشار إلى نقطة مهمة جداً متعلقة بالمشاركة في الشبكات الاجتماعية؛ حيث وجد البحث مستويات المشاركة والتفاعل في الشبكات الاجتماعية، مثل “المشاركة” و”التعليق” آخذة في الانخفاض والتراجع حول العالم، فمثلاً 22٪ من الجمهور يشاركون في الأخبار بنشاط (عبر النشر والتعليق)، بينما يشارك 31٪ من الجمهور بشكل تفاعلي (عن طريق القراءة أو الإعجاب أو المشاركة) 47% لا يشارك بالأخبار على الإطلاق، وأخيراً أكثر من نصف المُستَطلعين (56٪) أشاروا أنهم قلقون بشأن تحديد الفرق بين ما هو حقيقي وما هو مزيف على الإنترنت عندما يتعلق الأمر بالأخبار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى